كل أمر ووصية كان يتنزل على الرسول محمد -ﷺ- خلال البعثة النبوية من خلال الملك جبريل عليه السلام. لكن، هناك أمر واحد لم يكن كذلك.
هناك وصية واحدة مهمة للغاية، لم يرسل بها الملك جبريل إلى الأرض، بل لأجلها احضر الله تعالى نبيه -ﷺ- إلى السماء.
تلك الوصية هي فريضة الصلاة.
كانت في أول الأمر خمسين صلاة في اليوم والليلة، ثم استجابة لطلب النبي -ﷺ- خففت إلى خمس صلوات، وبقيت خمسين في الأجر والثواب (الحسنة بعشر أمثالها). ومع تأمل حادثة المعراج، أوضح العلماء أن الانتقال من خمسين إلى خمس صلوات كان متعمدًا، فهو يهدف إلى تعليمنا المكانة الحقيقية التي يجب أن تحتلها الصلاة في حياتنا.
للحظة تخيل تأدية خمسين صلاة كل يوم. هل سنكون قادرين على فعل أي شيء آخر؟ كلا بالطبع، وهذا هو المراد.
ليس هناك أسلوب أبلغ من هذا لتوضيح الهدف الحقيقي لحياتنا. كأنه يقول لنا الصلاة هي هدفنا الحقيقي، كل ما تبقى مما نملأ به يومنا هو مجرد حركات.(1)
· (1) مقال "الهدف المنسي للحياة"، للداعية ياسمين مجاهد.