· ما يميز العبادة في الإسلام هو البعد الاجتماعي لكل عبادة.
· إن الإسلام في أغلب تشريعاته يهدف إلى ترسيخ الروابط الاجتماعية وتعزيزها حتى في العبادات، ولذلك يفضل أداء الصلاة جماعة لأحاديث ثابتة صحيحة، منها:
"صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ (الفرد) بسبع وعشرين درجة"
[صحيح البخاري]
· الصلوات الخمس اجتماع يومي على مستوى الأحياء؛ ليتعارف الناس على بعضهم، ويتآلفون، ويتعاونون على البر والتقوى، فيلتقي المسلمون في الحي الواحد خمس مرات في اليوم. وتزيد هذه العلاقة توسعًا في لقاء أسبوعي حين يجتمع الناس من عدة أحياء في مكان واحد أيام الجُمع، ثم لقاءين في السنة في عيدي الفطر والأضحى في المدينة الواحدة. ثم الحج مرة في العمر يجتمع فيه المسلمون من أقطار الدنيا جميعها.
· يغرس هذا في المصلين القيمة الإسلامية النبيلة، وهي التماسك الاجتماعي، والتكافل بين شرائح المجتمع كافة. يقول النبي -ﷺ-:
"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. ثم شبك بين أصابعه"
[صحيح البخاري]
ويقول أيضًا:
"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"
[صحيح مسلم]
· الناس يتفاوتون؛ ففيهم القوي والضعيف، والغني والفقير، والعالم والجاهل، والصحيح والعليل. فإذا اجتمعوا أخذ هذا بيد هذا، فالعالم يأخذ بيد الجاهل، والقوي يأخذ بيد الضعيف، والغني يأخذ بيد الفقير، والصحيح يأخذ بيد السقيم. بمثل هذا تستقيم الحياة.