هل أنت طاهر ومستعد للصلاة؟ أنواع الطهارة

· الإسلام دين نقاء وطهارة، طهارة القلوب وطهارة الأبدان. يقول الله تعالي: 

﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ 

[البقرة: 222]

· كان العالم الواعظ الحسن البصري إذا قام إلى الصلاة لبس أجود ثيابه، فسئل عن ذلك، فقال: ”إن الله جميل يحب الجمال، فأتجمل لربي، وهو يقول: 

﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ 

[الأعراف: 31]

· فالصلاة في الإسلام ليست عبادة روحية فحسب، بل إنها أيضا نظافة وتطهر وتزين وتجمل. اشترط الله لها طهارة الثوب والبدن والمكان، ولا تصح الصلاة بدون طهارة، قال -ﷺ-: 

" لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةً طُهُورٍ" 

[سنن النسائي]

· الطهارة هي مفتاح الصلاة، كما قال رسول الله -ﷺ-: 

"مُفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ"  

[سنن أبي داود]

فهي تدخل الشخص في الحالة النفسية والبدنية المناسبة لمناجاة الله عز وجل.

أنواع الطهارة

الطهارة لغة: النظافة والنزاهة من الأقذار الحسية والمعنوية. واصطلاحًا: رفع الحدث، وإزالة النجاسة.

تنقسم الطهارة على نوعين:

· طهارة حقيقة: (تدرك بالحواس): هي الطهارة من النجاسة، أو القذارة المادية التي تمنع من صحة الصلاة، كبول أو ودم أو قيء، في البدن أو الثوب أو المكان. والتطهر منها يكون بإزالة تلك النجاسة العينية بالغسل، أو بالنضح، أو بالمسح.

· طهارة حكمية: (لا تدرك بالحواس): هي الطهارة من الحدث، والحدث نجاسة تقديرية (غير حسية) تقوم بالبدن وتمنع من صحة الصلاة، ونحوها من العبادات. وقد تصيب البدن كله (فهذا يسمى حدثًا أكبر، كالجنابة والحيض والنفاس) والطهارة منه تحصل بالغسل، أو تصيب بعض البدن (حدثًا أصغر، كالنوم وخروج الريح والبول والغائط) والطهارة منه تحصل بالوضوء.


الطهارة البديلة: عند تعذر الوضوء والغسل: عند فقدان الماء أو التضرر باستعماله بسبب المرض أو الشيخوخة أو البرد الشديد، تقوم الطهارة بالتراب (التيمم) مقام الطهارة بالماء (الوضوء والغسل).